فهم نمط الكوب والعروة: دليل شامل

AR.heroimage.Exness Insights نمط الكوب والعروة@3x.png

هل تسعى لتعزيز استراتيجيتك في التداول خلال الاختراقات السعرية؟ قد يشكّل نمط الكوب والعروة على الرسم البياني فرصة واعدة للمتداولين الراغبين في الاستفادة من الزخم الصاعد.

نمط الكوب والعروة من بين أكثر أنماط الرسم البياني استخدامًا وسهولة في التعرّف عليه في عالم التداول. سواء في سوق الأسهم أو سوق الفوركس، هذا النمط الذي يدلّ على استمرار الاتجاه الصاعد، يساعد في رصد فرص الاختراق المدعومة بزخم قوي. في هذا الدليل، سنتعرّف سويًا على كيفية تكوّن نمط الكوب والعروة، مع تقديم نصائح تداول ومعلومات ضرورية أخرى.

نمط الكوب والعروة للمتداولين

ما هو نمط الكوب والعروة؟

نمط الكوب والعروة هو من الأنماط الكلاسيكية التي تشير إلى الصعود في التحليل الفني، ويشبه في شكله فنجان الشاي عند ظهوره على الرسم البياني. يبدأ النمط بانخفاض في السعر يتبعه تعافٍ تدريجي في شكل منحنى يشبه حرف "U" (الكوب)، ثم يتحرك السعر بشكل جانبي أو بانخفاض طفيف (العروة)، قبل أن ينطلق السعر صعودًا بقوة. يشير هذا النمط إلى فترة من التماسك تليها زيادة في ضغط الشراء، وغالبًا ما يُمهّد لصعود حاد في السعر.

ما أهمية هذا النمط في التحليل الفني؟

تكمن أهمية هذا النمط في قدرته على مساعدة المتداولين على توقّع الاختراقات الصاعدة بعد مرحلة من التماسك و الاستقرار. فهو يعكس نفسيات السوق: يمثل الكوب تعافيًا تدريجيًا من اتجاه هابط، في حين يعكس العروة تردّدًا مؤقتًا قبل أن يفرض المشترون سيطرتهم. ويُعدّ مستوى اختراق العروة النقطة المثلى للدخول في صفقة شراء. كما أن دمج هذا النمط مع تحليل مستويات الدعم والمقاومة وحجم التداول يزيد من فعاليته.

نبذة تاريخية ومساهمة وليم أونيل

حظي نمط الكوب والعروة بشهرة واسعة بفضل وليم ج. أونيل، مؤسس صحيفة Investor’s Business Daily ومؤلف كتاب How to Make Money in Stocks. وقد شدد أونيل على أهمية هذا النمط في تحديد أسهم النمو الواعدة، خاصةً عندما يتزامن مع ارتفاع في حجم التداول ومتانة في الأساسيات المالية للشركة.

بنية نمط الكوب والعروة

تكوين الكوب: البنية والخصائص

يتشكّل "الكوب" عندما ينخفض سعر الأصل تدريجيًا، ثم يبدأ في التعافي، مكوّنًا منحنىً دائريًا على شكل حرف U، وليس قاعًا حادًا على شكل V. هذا الشكل المستدير هو من أهم العلامات المميزة لهذا النمط. الجزء الأيسر من الكوب يعكس مرحلة البيع، بينما يمثّل الجزء الأيمن مرحلة الشراء. ومن الأفضل أن تكون القمم على جانبي الكوب متقاربة في المستوى، لتشكّل منطقة مقاومة يمكن أن تُخترق لاحقًا.

تكوين العروة: كيف يكتمل النمط

عند وصول السعر إلى نفس مستوى القمة اليسرى، غالبًا ما يواجه مقاومة خفيفة، فيتراجع قليلًا، ويظهر عندها "العروة". يمثل هذا الجزء فترة تماسك قصيرة، وقد يبدو مثل راية أو قناة صغيرة هابطة. من المهم ألّا يكون هذا التراجع عميقًا، ويفضَّل ألّا يتجاوز ثلث عمق الكوب. يُعد تكوين العروة إشارة على خروج المتداولين المترددين واستعداد المشترين للدخول بقوة.

الشكل المثالي والسلوك السعري والحجمي

يُفضَّل أن يكون الكوب عريضًا وضحلًا، ما يشير إلى تماسك صحي في السعر. في العادة، ينخفض حجم التداول تدريجيًا أثناء تشكُّل الكوب، ويظل منخفضًا خلال العروة. أما عند اختراق المقاومة، فيُعتبر الارتفاع الحاد في حجم التداول إشارة مؤكّدة على نجاح النمط.

العلامات الأساسية وإشارات التأكيد

ابحث عن توازن في شكل الكوب، وعروة يميل أفقيًا أو بشكل طفيف نحو الأسفل، مع اختراق واضح فوق خط المقاومة مصحوبًا بزيادة في حجم التداول. تؤكد الزيادة في الحجم التزام المشترين وجاهزيتهم للدخول. ويعتمد العديد من المتداولين أيضًا على مؤشرات داعمة مثل مؤشر القوة النسبية (RSI) أو المتوسطات المتحرّكة (MA) لتأكيد اتجاه الاختراق المتوقع.

نمط كلاسيكي للكوب والعروة مع تحديد الكوب والعروة ومنطقة الاختراق.

أنواع نمط الكوب والعروة

الكوب والعروة الكلاسيكي

هذا النمط الأكثر شهرة بين أنماط الكوب والعروة. يتشكّل عادة خلال عدّة أسابيع أو أشهر، ويتميّز بكوب دائري القاع، يتبعه تراجع خفيف يشكّل العروة. في الغالب، تميل العروة إلى الانحدار نحو الأسفل أو التحرك الجانبي قبل حدوث الاختراق. يحظى هذا النمط بشعبية واسعة في سوق الأسهم، ويُنظر إليه على أنه إشارة موثوقة لاستمرار الاتجاه الصاعد.

نمط العروة غير المنتظم

في بعض الأحيان، لا تتشكّل العروة على هيئة تراجع منتظم، بل قد تكون متذبذبة أو مائلة نحو الأعلى، أو تأخذ شكل الوتد الصغير بدلًا من العلم. يظل النمط صالحًا إذا ظهر في الزاوية اليمنى العليا من الكوب وكان يسبق الاختراق. ينبغي على المتداولين مراقبة سلوك الحجم ومستويات الدعم لتأكيد قوة هذا النمط.

الكوب والعروة خلال اليوم

رغم أن البنية تبقى على حالها، إلا أن هذا النمط يتشكّل خلال بضع ساعات فقط ضمن الرسوم البيانية اللحظية. وبسبب ارتفاع التقلّب في هذه الإطارات الزمنية، يصبح تأكيد النمط من خلال ارتفاعات الحجم وإدارة المخاطر أمرًا بالغ الأهمية.

نمط الكوب والعروة طويل الأجل

في الرسوم البيانية الأسبوعية أو الشهرية، قد يظهر نمط الكوب والعروة على مدى سنوات، ويشير حينها إلى اختراق كبير مُحتمل. غالبًا ما تسبق هذه التكوينات حركات سعرية قوية، خصوصًا عندما تنكسر الأسهم أو السلع من نطاقات تاريخية طويلة. يتطلّب هذا النمط صبرًا، لكن العائد المحتمل يكون كبيرًا.

الكوب ذو القاع الحاد – نمط محل جدل

يتميّز هذا النمط بالكوب ذو القاع الحاد V بدلًا من قاعدة مستديرة، وهو ما يثير جدلًا بين المتداولين. فبينما يقبله البعض كنمط صالح، تُفضّل التحليلات الفنية التقليدية الشكل المستدير نظرًا لانتقاله السلس في معنويات السوق.

كيفية التعرّف على نمط الكوب والعروة

الأطر الزمنية وإعدادات الرسم البياني

نمط الكوب والعروة على مختلف الأطر الزمنية، بدءًا من الرسوم البيانية اللحظية (5 دقائق) وصولًا إلى الرسوم الأسبوعية التي تغطي سنوات. وبالنسبة للمتداولين المبتدئين، تُعدّ الأطر الزمنية الممتدة من ساعة واحدة إلى يوم كامل الأنسب، إذ تجمع بين الوضوح المطلوب وعدد فرص تداول معقول.

دور مستويات المقاومة

تشكّل المقاومة الأفقية التي تحدّد حافة الكوب عنصرًا أساسيًا في هذا النمط. يتم اختبار هذه المقاومة مرتين، الأولى في الجانب الأيسر من الكوب، والثانية بعد تكوّن العروة. ويحدث الاختراق عندما يغلق السعر فوق هذا الخط مدعومًا بحجم تداول مرتفع. يُنصح برسم هذا الخط مبكرًا لتوقّع نقطة الاختراق وتحديد وقت الدخول المناسب.

حجم التداول أثناء التكوين

يعزّز سلوك الحجم مصداقية النمط. ففي القسم الأيسر من الكوب، يشير انخفاض الحجم إلى تراجع ضغط البيع. وأثناء تكوّن الجانب الأيمن والعروة، يجب أن يبقى الحجم منخفضًا. أمّا العلامة الفاصلة فهي ارتفاع مفاجئ في الحجم عند ند اختراق مستوى المقاومة، ما يؤكد قوّة المشترين.

أدوات ومؤشرات تأكيد النمط

يمكنك استخدام أدوات الرسم لتحديد قوس الكوب والعروة على الرسم البياني. تساهم المؤشرات مثل المتوسط المتحرك لفترة 50، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، وملف الحجم (Volume Profile) في تعزيز قوة النمط. كما يُعدّ ظهور دايفرجنس في مؤشر RSI قرب منطقة الاختراق أو حول متوسط دعم مهم من الإشارات القوية على صدقية النمط.

كيفية التداول باستخدام نمط الكوب والعروة

استراتيجية الدخول: تأكيد الاختراق

يعتمد المتداولون عادة على الدخول بعد تأكيد اختراق واضح لخط المقاومة (حافة الكوب). ينتظرون إغلاق شمعة قوية فوق هذا المستوى، ويفضَّل أن يكون ذلك مدعومًا بزيادة واضحة في حجم التداول. أما المتداولون الحذرون، فقد ينتظرون عودة السعر لاختبار منطقة الاختراق (المقاومة السابقة التي تحوّلت إلى دعم) قبل الشراء،، للتأكد من قوة الحركة وتجنّب الاختراقات الكاذبة.

تحديد أمر وقف الخسارة

يساعد أمر وقف الخسارة الجيّد في الحدّ من الخسائر في حال فشل النمط. غالبًا ما يُوضع هذا الأمر أسفل أدنى نقطة في عروة الكوب. وإذا كانت العروة ضيقة وغير عميقة، يمكن استخدام وقف خسارة أقرب لتحقيق توازن أفضل بين المخاطرة والعائد. ويُستحسن تجنّب وضع وقف الخسارة داخل نطاق العروة، إذ قد تؤدي التراجعات الطفيفة إلى خروج مبكر من الصفقة.

تحديد الهدف السعري (طريقة قياس ارتفاع الكوب)

لحساب الأرباح المحتملة وتحديد الهدف السعري، قِس المسافة بين قاع الكوب وخط المقاومة (ارتفاع الكوب)، ثم أضف هذه المسافة إلى نقطة الاختراق. على سبيل المثال، إذا كان عمق الكوب 5 دولار، وحدث الاختراق عند مستوى 50 دولار، فالهدف السعري يصبح 55 دولار.

مثال على صفقة حقيقية

افترض أن الرسم البياني اليومي لسهم في قطاع التكنولوجيا يُظهر نمط كوب وعروة عند مقاومة 60 دولار، مع قاع عند 55 دولار. بعد اختراق المستوى مع حجم تداول مرتفع، يدخل المتداول عند 61 دولار، ويضع أمر وقف الخسارة عند 58 دولار (أسفل العروة)، ويستهدف سعر 66 دولار بناءً على ارتفاع الكوب البالغ 5 دولارات.

نصائح لإدارة المخاطر

احرص دائمًا على تحديد حجم الصفقة بما يتوافق مع مستوى تحملك للمخاطر. استخدم قاعدة 1–2%، أي لا تخاطر بأكثر من 1 إلى 2% من رأس مالك في الصفقة الواحدة. تجنّب الاعتماد المفرط على الرافعة المالية، وتمسّك دائمًا بخطة خروج واضحة لحماية رأس المال وضمان نمو مستدام على المدى الطويل.

الصورة المرفقة توضح المراحل الثلاث الأساسية لتداول نمط الكوب والعروة.

متى يُستخدم نمط الكوب والعروة، ولماذا؟

كنمط استمراري خلال الاتجاهات الصاعدة

نمط الكوب والعروة من أنماط الرسم البياني المفيدة في سياق الاتجاهات الصاعدة، إذ يشير إلى فترة من التوقّف أو التماسك قبل أن يواصل السعر صعوده. يُظهر "الكوب" حركة تصحيحية صحية مدعومة جيدًا، بينما يُمثل "العروة" تراجعًا طفيفًا يسبق دخول المشترين من جديد. ولهذا، يُعتبر هذا النمط مناسبًا لصفقات متابعة الاتجاه، بفضل وضوح نقطة الاختراق.

كإشارة انعكاس خلال الاتجاهات الهابطة

يمكن أن يُستخدم النمط أيضًا كإشارة لانعكاس الاتجاه بعد فترة طويلة من التراجع. ففي هذه الحالة، يتّخذ الكوب شكل قاع مستدير، ما يدل على خروج البائعين وظهور اهتمام جديد من المشترين. وعند اختراق مستوى المقاومة، يتأكد تغيّر الزخم، مما يمنح المتداول فرصة للدخول المبكر في اتجاه صاعد جديد.

بالاقتران مع مؤشرات فنية أخرى

لزيادة الدقّة، يعمد المتداولون إلى دمج نمط الكوب والعروة مع أدوات فنية أخرى مثل تحليل حجم التداول، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر الماكد(MACD). فارتفاع حجم التداول أثناء الاختراق يعزّز الثقة، كما أن وجود دايفرجنس في مؤشر RSI قرب العروة، أو تقاطع صاعد في MACD، يدعم التوقعات. كلما زادت المؤشرات المتوافقة، زادت قوة التأكيد، وانخفض خطر الوقوع في نمط وهمي.

مزايا نمط الكوب والعروة

إشارات واضحة لاختراق السعر

يشكّل مستوى المقاومة عند العروة نقطة فاصلة يسهل تحديدها. فعندما يُغلق السعر فوق هذا المستوى مصحوبًا بارتفاع في حجم التداول، يُعدّ ذلك إشارة قوية على اختراق صاعد. هذه الإشارة الواضحة تساعد المتداولين على الدخول في الصفقة بثقة، بعيدًا عن التقدير العشوائي أو التوقيت الخاطئ.

رؤية أوضح للاتجاه العام على المدى الطويل

في الرسوم البيانية ذات الأطر الزمنية الأكبر، يعكس نمط الكوب والعروة بنية سوقية إيجابية. يشير الشكل المنحني للكوب إلى أن المشترين يستعيدون السيطرة تدريجيًا بعد فترة من التراجع. ومع تكوّن العروة وحدوث الاختراق، تظهر بوادر اتجاه صاعد جديد.

سهولة التعرّف عليه وتداوله

يتّسم هذا النمط بشكل بسيط وواضح، حيث يتكوّن من قاع منحني يتبعه انحدار طفيف يمثّل العروة. هذا الشكل المميز يجعل من السهل على المتداولين رصد الفرصة، وتحديد نقاط الدخول، وأوامر وقف الخسارة، وأهداف جني الأرباح بطريقة منظمة.

تأكيد إضافي من خلال حجم التداول

يساهم سلوك حجم التداول في تعزيز الثقة بهذا النمط. فعادةً ما ينخفض الحجم أثناء تكوّن الكوب والعروة، ثم يرتفع بقوة عند لحظة الاختراق. هذا الارتفاع يعكس اهتمام المؤسسات المالية، ويزيد من موثوقية النمط، مما يساعد المتداولين على تقييم الفرصة والتحكّم في المخاطر بكفاءة أعلى.

مزايا استخدام نمط الكوب والعروة على الرسم البياني

القيود والعيوب

اختلاف التفسير بين المتداولين

نظرًا للطبيعة الخاصة لنمط الكوب والعروة، يختلف تفسيره من متداول لآخر. وقد يؤدي هذا التباين إلى إرباك المتداولين الجدد وسوء فهم الإشارات الفنية.

الاختراقات الكاذبة والإشارات المضلّلة

لا يخلو نمط الكوب والعروة من الفخاخ. ففي بعض الحالات، يخترق السعر مستوى المقاومة ثم يعود سريعًا إلى التراجع، ما يؤدي إلى خسائر عند الدخول قبل تأكيد الاختراق. وتزداد احتمالات الإشارات الكاذبة في الأسواق ذات التقلبات المرتفعة أو أحجام التداول المنخفضة.

يستغرق وقتًا طويلًا للتكوّن

بخلاف أنماط الرسم البياني الأخرى مثل الأعلام أو الأوتاد، التي تتشكّل خلال يوم أو يومين، فإن نمط الكوب والعروة يتطلّب وقتًا أطول، وقد يحتاج إلى عدة أسابيع حتى يكتمل، خاصة على الرسوم البيانية اليومية أو الأسبوعية.

لا يصلح لجميع أنواع الأسواق

يُظهر نمط الكوب والعروة فعاليته في الأسواق التي تسير في اتجاه واضح، خاصة تلك التي تميل إلى الصعود. أما في الأسواق المتذبذبة أو الجانبية، فتقلّ موثوقيته وتزداد احتمالات فشله. ولهذا يجب على المتداولين دراسة حالة السوق العامة قبل الاعتماد على هذا النمط.

عيوب نمط الكوب والعروة

أخطاء شائعة يجب تجنّبها

التداول دون تأكيد حجم التداول

من الأخطاء المنتشرة الدخول لمجرد حصول اختراق في السعر، دون النظر إلى حجم التداول. فالاختراقات التي لا يرافقها ارتفاع في الحجم تدل عادة على ضعف الزخم، وقد تعني أن السوق يفتقر إلى اهتمام حقيقي من المشاركين، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع السعر لاحقًا.

سوء تقدير عمق النمط أو شكله

يُفترض أن يكون قاع النمط في شكل "الكوب والعروة" مستديرًا وواسعًا، لا حادًا يشبه الحرف V. كما ينبغي أن تكون العروة مائلة نحو الأسفل أو أفقية. أما الأنماط التي تتكوّن من كوب حاد وعروة تصعد إلى الأعلى، فهي في الغالب لا تؤدي إلى نتائج دقيقة. لذلك، ينبغي الانتباه إلى بنية النمط وتناسقه.

الدخول قبل تأكيد الاختراق

يدفع التسرّع بعض المتداولين إلى فتح الصفقة في مرحلة مبكرة، سواء عند العروة أو قبل تجاوز مستوى المقاومة. وهذا تصرّف خاطئ في الغالب، لأنه يزيد من احتمالات الانعكاس السعري أو إيقاف الصفقة في وقت مبكر. من الأفضل الانتظار حتى يتحقّق تأكيد واضح لاختراق مستوى المقاومة المرتبط بالعروة.

أهم النقاط المستخلصة

  1. نمط الكوب والعروة أداة قيّمة. هذا النمط الصاعد يساعد المتداولين على التعرّف إلى فترات التماسك السعري التي تسبق حركة صعود قوية، مما يجعله من الأدوات المهمّة في أي استراتيجية تعتمد على حركة السعر.
  2. تشكّل العروة خطوة محورية. العروة التي تميل قليلًا نحو الأسفل تشير إلى فترة تجميع قصيرة تسبق الانطلاق. هذا الانخفاض البسيط يعزّز من مصداقية النمط ويمنح المتداولين إشارة على قوة الاستعداد للاختراق.
  3. الاختراق يحدث عند تجاوز المقاومة. يكتمل النمط عندما يتجاوز السعر خط المقاومة المتمثّل في حافة الكوب. ويُوتزداد قوة هذا الاختراق عندما يكون مصحوبًا بارتفاع ملحوظ في حجم التداول.
  4. التحليل الفني يدعم تأكيد الاتجاه. الدمج بين هذا النمط وأدوات التحليل الفني مثل مؤشر القوة النسبية RSI، المتوسطات المتحركة، وارتفاع حجم التداول، يعزّز من دقة التوقعات ويوضح الاتجاه المحتمل نحو الصعود.
  5. ظروف السوق تؤثّر في نجاح النمط. يحقق نمط الكوب والعروة أفضل نتائجه في الأسواق ذات الاتجاه الصاعد. أما في الأسواق الجانبية، فتقلّ مصداقيته ويزداد احتمال فشله.
  6. شكل النمط وحركة السعر مهمّان. النجاح يعتمد على وجود كوب دائري، وعروة معتدلة، وحركة سعرية مستقرة. أما الأشكال غير المنتظمة أو الحركات السعرية العنيفة فقد تقلّل من دقة النموذج.
  7. قراءة الرسم البياني مهارة أساسية. فهم هذا النمط على الرسم البياني يمكّن المتداول من تحديد نقاط الدخول، ووضع أوامر وقف الخسارة، وإدارة الصفقة بفعالية، مما يجعله عنصرًا أساسيًا في التحليل الفني الموثوق.

أفكار ختامية: هل يُناسبك نمط الكوب والعروة في التداول؟

نمط الكوب والعروة من الأدوات القوية في جعبة المتداول، إذا استُخدم بحكمة. فهذا النمط الشائع في الرسم البياني يُعرف بدرجة عالية من الموثوقية، وتزداد فاعليته عند دمجه مع أدوات أخرى مثل تحليل حجم التداول، ومؤشرات الاتجاه، والمناطق المحورية للدعم والمقاومة. أما المتداولون الجدد، فعليهم التمسك بالصبر: انتظر تشكّل النمط بوضوح، وادمجه مع مؤشرات فنية أخرى لتأكيد الإشارة، ولا تهمل أبدًا إدارة المخاطر السليمة.

مشاركة

تداوَل مع وسيط موثوق به اليوم